موقع القصص

اكتشف قصصاً ممتعة لتقرأها وتستمتع بها!

استجابة الله للعبد المضطر

قصة عجيبة ورائعة على لسان الداعية محمد حسان:

يقول الشيخ محمد حسان: كنت ألقي محاضرة في مكة المكرمة، وقبل أن أتكلم جاء إلي رجل وقال لي: "يا شيخ محمد، أستحلفك بالله أن لا تتكلم ولا كلمة إلا بعد أن تسمعني أولاً".

فأجبته: "تفضل، تعال، اجلس"، فجلس بجواري.

كان هذا الرجل تاجرًا عاديًا، فتح الله عليه، ووسع الله رزقه، لكن كانت قد أصابته الشلل الكلي.

يقول الرجل: "ذهبت إلى لندن ولم يقدر الله لي الشفاء، ثم ذهبت إلى فرنسا ولم يقدر الله لي الشفاء، ثم إلى أمريكا ولم يقدر الله لي الشفاء..."

ثم يقول: "وفي يوم من الأيام، وأنا جالس أمام التلفاز، رأيتهم ينقلون الصلاة من بيت الله الحرام، فبكيت، ثم قلت لأولادي: 'يا أولاد، أنا أريد أن أذهب إلى الملك بيته'."

فأجابوه مستغربين: "الملك؟! أي ملك يا بابا؟! هل تستطيع التحرك؟"

قال الرجل: "أريد أن أذهب إلى ملك الملوك، أريد أن أذهب إلى العمرة!"

ثم قال: "استأجروا لي طائرة خاصة بمالي."

المهم، حملوه وذهبوا به إلى بيت الله الحرام، يقول الرجل: "والله يا ابني، دخلوني على الكرسي، قلت لهم: قربوني من الكعبة، فأنزلوه إلى صحن الطواف."

وأضاف: "ما دعوت الله إلا بكلمات، قضيت ساعة كاملة أدعو الله بها، ما عندي غيره، كنت أقول: 'والله ما أنا طالع من بيتك إلا على رجليه أو على المقابر!'، استمررت أصرخ وأصرخ، ساعة كاملة، حتى شعرت بالتعب، فأخذت أستند على الكرسي ونمت."

وتابع: "في تلك اللحظة، رأيت في إغفائتي صوتًا ينادي علي: 'قوم امشي! قم امشي!'، تكرر الصوت ثلاث مرات، فاستيقظت."

وأضاف: "فماذا فعلت؟! قمت، وبدأت أمشي، وبعد خطوات تذكرت أنني مشلول، فصرخت وقلت: 'يا ملك، والله ما خيبت من لجأ إليك!'

ويقول الشيخ محمد حسان: "نعم، الله سبحانه وتعالى قال: 'ادعوني أستجب لكم'، مجيب لكل عبد، ولم يشترط أن تكون طائعًا أو عاصيًا، استجاب الله لإبليس حين دعا وقال: 'ربي فَانظُرني'، فقال له: 'إنك من المنظرين'. فكيف لا يستجيب لك أنت؟"

ويضيف الشيخ محمد حسان: "قال صلى الله عليه وسلم: 'إن الله حيي كريم يستحي أن يرفع العبد إليه يديه فيردهما صفرًا خائبتين'. واعلم أن الله أكرم من أن يرزقك الدعاء ولا يرزقك الإجابة."

وقد قال الله تعالى: “أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ”

علق بشيء تؤجر عليه ليصلك كل جديد، ولا تنس الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا.