هاي كورة – انخدع ريال مدريد في سلسلة اللاهزيمة التي حققها و التي امتدت لتصل الى المباراة الى المباراة رقم 42 في مسابقة الليغا و وصلت الى 12 مباراة محلية و قارية في الموسم الحالي قبل ان يسقط اوروبيا امام ليل ثم تبعه سقوطا مدويا امام برشلونة محليا ثم سقوطا اخرا امام الميلان في دوري ابطال اوروبا .

و ادت سلسلة اللاهزيمة بريال مدريد الى الاعتقاد بأنه يمتلك فريقا قويا حتى و ان كان يحتاج لبعض التناغم ، فريقا حتى و ان فشل في تحقيق الفوز فانه قادر على تفادي الخسارة مهما كانت حالته و مهما كان اسم المنافس ، بل بلغ هذا الاعتقاد درجة ان الريال واثق من الفوز على أي منافس بتاريخه و بمهارات احد لاعبيه النجوم و بخبراته كفريق متمرس اعتاد على التخلف في النتيجة ثم العودة في نهاية المباراة مثلما وقع ضد بوروسيا دورتموند .

كما اعتقد الجميع في ريال مدريد ان النتائج يمكن ان تأتي بالأداء مع مرور المباريات و طالما ان الفريق لا يخسر فأموره بخير و على ما يرام و لا يجب تعقيد و تضخيم الوضع لأنه تحت السيطرة و يتعين تأجيل الحسم على الاقل حتى نهاية مرحلة الذهاب التي تتزامن مع الميركاتو الشتوي او حتى نهاية الموسم لاتخاذ القرارات .

غير ان مفعول مسكنات سلسلة اللاهزيمة زال تحت تأثير قوي لخسارة الكلاسيكو برباعية نظيفة امام الغريم برشلونة لتتبعه خسارة اخرى امام الميلان و في عقر دياره جعلت النادي الملكي يستفيق مصدوما من هول الفاجعة لا يعرف ما يمكن القيام به لان الوقت صعب و الموسم في منتصفه و ايجاد العلاج ليس مهمة سهلة .

و اذا كانت ادارة الرئيس فلورنتينو بيريز اختارت الهروب الى الامام و استعانت بالمسكنات لتفادي الخضوع للجراحة فان الهزات المتلاحقة تجبرها على التأكد انه لا مناص من الكي مع تكراره للخروج من الازمة.