: مارس 2025 لن يُنسى أبدًا في حياة إيناكي بينيا، لم يكن مجرد شهر عادي في مسيرته، بل كان أشبه بعاصفة عاطفية لا تهدأ، ففي أيام قليلة فقط، عاش الحارس الشاب مشاعر يصعب أن يجمعها قلب واحد: فقدان والده وولادة ابنه الأول.

ففي أحد أيام الأحد الحزينة، تلقى بينيا نبأ وفاة والده، ضربة قاسية على الصعيد الإنساني لم يكن يتوقعها.

بعدها بأيام قليلة، وقف ملعب مونتجويك صامتًا، دقيقة واحدة لكنها بدت وكأنها الدهر كله.

دقيقة صمت مؤثرة في مباراة برشلونة وأوساسونا، الأولى بعد التوقف الدولي، لكنها كانت بالنسبة لبينيا أكثر من مجرد دقيقة، بل كانت وداعًا أخيرًا.

لم يترك برشلونة لاعبه وحيدًا في هذا الموقف الصعب، فوفد رسمي حضر الجنازة في أليكانتي، رفقة عائلة الحارس، دعم لا يُقدر بثمن في أصعب الأوقات.

لكن كرة القدم والحياة لا تتوقفان بعد ساعات فقط من وداع والده، جاء إلى العالم طفله الأول مشاعر متناقضة دموع وابتسامة ألم ودفء إنه الوجه الآخر للحياة.

أما في الملعب، فعاش بينيا رحلة لا تقل تقلبًا إصابة تير شتيغن فتحت له أبواب الحلم ليكون الحارس الأساسي لبرشلونة، لكنه لم يفرح طويلاً.

مع وصول تشيزني وقرار هان فليك بإعادته إلى الدكة، عاد ليواجه خيبة أخرى، لكنها بلا شك أقل وقعًا من خيبات الأيام الماضية.

هكذا هو بينيا اليوم، يقف في قلب الإعصار يتعلم أن الحياة، مثل كرة القدم، لا تعترف بالسيناريوهات المثالية، بل بالمفاجآت التي لا يمكن التنبؤ بها.